الاثنين، 24 نوفمبر 2014

كذبات ابراهيم عليه السلام

يعيب الرافض على أهل السنة إن إبراهيم عليه السلام كذب !! وتفسير أهل السنة إطلاقه الكذب على الأمور الثلاثة فلكونه قال قولا يعتقده السامع كذبا لكنه إذا حقق لم يكن كذبا لأنه من باب المعاريض المحتملة للأمرين فليس بكذب محض وهذا قال به علماء الرافضة في تفاسيرهم.

رفع غشاوة قد يتوهم أنه لا محيص ان تكون أقوال ابراهيم ويوسف المذكورة كاذبة، غاية الامر أنها من الاكاذيب الجائزة، أما قول ابراهيم " ع ": (إني سقيم). وقول يوسف " ع ": (أيتها العير إنكم لسارقون). فصدق الكذب عليهما واضح. كتاب مصباح الفقاهة للخوئي ج1 ص401


وما روي أن إبراهيم عليه السلام كذب ثلاث كذبات. قوله: (إني سقيم)، وقوله: (بل فعله كبيرهم هذا)، وقوله في سارة: (إنها أختي)، فيمكن أن يحمل أيضا علي المعاريض أي: سأسقم، وفعله كبيرهم على ما ذكرناه في موضعه، وسارة اخته في الدين. وقد ورد في الخبر: " إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب ". والمعاريض: أن يقول الرجل شيئا يقصد به غيره، ويفهم عنه غير ما يقصده، ولا يكون ذلك كذبا. تفسير مجمع البيان لطبرسي ج8 ص317

3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): التقية من دين الله. قلت: من دين الله؟ قال: إي والله من دين الله ولقد قال يوسف: " أيتها العير إنكم لسارقون " والله ما كانوا سرقوا شيئا ولقد قال إبراهيم: " إني سقيم " والله ما كان سقيما . كتاب الكافي ج2 ص217

(الحديث الثالث)
 (1): موثق
مرآة العقول ج9ص167

وعلق عليها المجلسي في نفس المصدر من مرآة العقول :
(3) السقاية ليس بكذب لأنه كان لمصلحة و هي حبس أخيه عنده بأمر الله، مع عدم علم القوم بأنه عليه السلام أخوهم، مع ما فيه من التورية المجوزة عند المصلحة التي خرج بها عن الكذب باعتبار أن صورتهم و حالتهم شبيهة بحال السراق بعد ظهور السقاية عندهم أو بإرادة أنهم سرقوا يوسف من أبيه كما ورد في الخبر.
و كذا قول إبراهيم عليه السلام‏
" إِنِّي سَقِيمٌ"
 (4) و لم يكن سقيما، لمصلحة، فإنه أراد التخلف عن القوم لكسر الأصنام فتعلل بذلك و أراد أنه سقيم القلب بما يرى من القوم من عبادة الأصنام، أو لما علم من شهادة الحسين عليه السلام كما مر، أو أراد أنه في معرض السقم و البلايا و كان الاستشهاد بالآيتين على التنظير لرفع الاستبعاد عن جواز التقية بأنه إذا جاز ما ظاهره الكذب لبعض المصالح التي لم تصل إلى حد الضرورة فجواز إظهار خلاف الواقع قولا و فعلا عند خوف الضرر العظيم أولى، أو المراد بالتقية ما يشمل تلك الأمور أيضا.


ختان ابراهيم عليه السلام

في(ص 177) قال عبد الحسين: ومثله حديثه: في أن إِبْرَاهِيمُ (ع) قد وَاخْتَتَنَ بِالْقَدُومِ بَعْدَ ثَمَانِينَ سَنَةً من عمره .
قلت: الجواب من وجهين:
أولاً: قال الملهب: ليس اختنان إبراهيم عليه السلام بعد ثمانين مما يوجب عليها مثل فعله، إذ عامة من يموت من الناس لا يبلغ الثمانين، وإنما اختتن وقت أوحى الله إليه بذلك وأمره به .
والثاني: و هذا الحديث رواه إمامك المعصوم .
ففي "قصص الأنبياء " لنعمة الله الجزائري (ص 113 ): باسناد عن الكاظم (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أول من قاتل في سبيل الله ابراهيم الخليل (ع) حيث أسرت الروم ولوطا (ع) فنفر ابراهيم (ع) واستنقذه من أيدهم ، وأول من اختتن ابراهيم بالقدوم على رأس ثمانين سنة .
فلماذا هذا الإنكار على أبي هريرة رضي الله عنه ؟!


آزر والد ابراهيم عليه السلام

558 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن آزر أبا إبراهيم (عليه السلام) كان منجما لنمرود ولم يكن يصدر إلا عن أمره فنظر ليلة في النجوم فاصبح وهو يقول لنمرود: لقد رأيت عجبا، قال: وما هو؟ قال: رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به، قال: فتعجب من ذلك وقال: هل حملت به النساء؟ قال: لا، قال: فحجب النساء عن الرجال فلم يدع امرأة إلا جعلها في المدينة لا يخلص إليها ووقع آزر بأهله فعلقت بإبراهيم (صلى الله عليه وآله) فظن أنه صاحبه فأرسل إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شئ إلا علمن به فنظرن فألزم الله عز وجل ما في الرحم [ إلى ] الظهر فقلن،: ما نرى في بطنها شيئا وكان فيما أوتي من العلم أنه سيحرق بالنار ولم يؤت علم أن الله تعالى سينجيه، قال: فلما وضعت أم إبراهيم أراد آزر أن يذهب به إلى نمرود ليقتله، فقالت له امرأته لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله دعني أذهب به إلى بعض الغيران أجعله فيه حتى يأتي عليه أجله ولا تكون أنت الذي تقتل ابنك، فقال لها: فامضي به، قال: فذهبت به إلى غار ثم ارضعته، ثم جعلت على باب الغار صخرة ثم انصرفت عنه، قال: فجعل الله عز وجل رزقه في إبهامه فجعل يمصها فيشخب لبنها وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة، فمكث ما شاء الله أن يمكث. ثم إن امه قالت لابيه: لو أذنت لي حتى أذهب إلى ذلك الصبي فعلت: قال: فافعلي، فذهبت فإذا هي بإبراهيم (عليه السلام) وإذا عيناه تزهران كأنها سراجان قال: فأخذته فضمته إلى صدرها و ارضعته ثم انصرفت عنه، فسألها آزر عنه، فقالت قد واريته في التراب فمكثت تفعل فتخرج في الحاجة وتذهب إلى إبراهيم (عليه السلام) فتضمه إليها وترضعه، ثم تنصرف فلما تحرك أتته كما كانت تأتيه فصنعت به كما كانت تصنع فلما أرادت الانصراف أخذ بثوبها فقالت له: ما لك؟ فقال لها: اذهبي بي معك، فقالت له: حتى استأمر أباك، قال: فأتت أم إبراهيم (عليه السلام) آزر فأعلمته القصة، فقال لها: إيتيني به فأقعديه على الطريق فإذا مر به إخوته دخل معهم ولا يعرف، قال: وكان إخوة إبراهيم (عليه السلام) يعملون الاصنام و يذهبون بها إلى الاسواق ويبيعونها، قال: فذهبت إليه فجاءت به حتى أقعدته على الطريق ومر إخوته فدخل معهم فلما رآه أبوه وقعت عليه المحبة منه فمكث ما شاء الله قال: فبينما إخوته يعملون يوما من الايام الاصنام إذا أخذ إبراهيم (عليه السلام) القدوم  وأخذ خشبة فنجر منها صنما لم يروا قط مثله، فقال آزر لامه: إني لارجو ا أن نصيب خيرا ببركة ابنك هذا، قال: فبينما هم كذلك إذا أخذ إبراهيم القدوم فكسر الصنم الذي عمله ففزع أبوه من ذلك فزعا شديدا، فقال له: أي شئ عملت؟ فقال له، إبراهيم (عليه السلام)، وما تصنعون به؟ فقال آزر: نعبده، فقال له إبراهيم (عليه السلام): " أتعبدون ما تنحتون "؟ فقال آزر [ لامه ]: هذا الذي يكون ذهاب ملكنا على يديه. كتاب الكافي ج8 ص366-368

مرآة العقول للمجلسي ج26 ص548
(الحديث الثامن و الخمسون و الخمسمائة)
 (3): حسن.


عن ابى بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " واذ قال ابراهيم لابيه آزر " قال: كان اسم أبيه آزر . تفسير العياشي ج1 ص362


ثم حكى عزوجل قول ابراهيم لقومه وأبيه فقال: (ولقد آتينا ابراهيم رشده من قبل - إلى قوله - بعد ان تولوا مدبرين) قال فلما نهاههم ابراهيم عليه السلام واحتج عليهم في عبادتهم الاصنام فلم ينتهوا فحضر عيد لهم فخرج نمرود وجميع اهل مملكته إلى عيد لهم وكره ان يخرج ابراهيم معه فوكله ببيت الاصنام فلما ذهبوا عمد ابراهيم إلى طعام فأدخله بيت أصنامهم فكان يدنو من صنم صنم ويقول له كل وتكلم فإذا لم يجبه أخذ القدوم فكسر يده ورجله حتى فعل ذلك بجميع الاصنام ثم علق القدوم في عنق الكبير منهم الذي كان في الصدر فلما رجع الملك ومن معه من العيد نظروا إلى الاصنام مكسرة فقالوا: (من فعل هذا بآلهتنا انه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم) وهو ابن آزر فجاؤا به إلى نمرود فقال نمرود لآزر خنتني وكتمت هذا الولد عني فقال ايها الملك هذا عمل امه........تفسير القمي ج2 ص71

ومن علماء الشيعة الذين ذكروا إن آزر هو والد إبراهيم محمد جواد مغنية في تفسيره الكاشف. والرافضة يحتجون بهذه الآية ( قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا ) نقول هذه الآية لها قرينه فمن المعروف إن إبراهيم عليه السلام له ولدان وهذا في القرآن فعندما قال الله تعالى آبائك مجازا إنما هو لوجود القرينة الصارفة الواضحة والله سبحانه ذكر في أكثر من موضع في القرآن إن آزر هو والد إبراهيم عليه السلام بدون قرينة على إنه عمه. والأصل حمل اللفظ على حقيقته ما لم تصرفه قرينة للقول بالمجاز.
ومن احتجاج الرافضة أيضا استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه يبقى السؤال للرافضة متى وفى إبراهيم بوعده ؟؟؟
قال المعممين إن الرواية تحمل على التقية !!! نقول الرواية لا إشكال فيها فهي لم تعارض القرآن بل هي موافقة له إن آزر هو والد إبراهيم عليه السلام.